facebook

الثلاثاء، 21 يونيو 2016
6:03:00 م

10 علماء مسلمون غيّروا أوربا

علماء مسلمون
علماء مسلمون

مع الدراسات الحديثة، أثبت العلم أن الأفكار لا تموت وأن الأهم فيها هو صاحب شرارتها الأولى، على ضوء هذه القاعدة العلمية، أسهم العلماء المسلمون من مختلف المشارب المعرفية في رقي البشرية، ولكن ذلك كان منذ قرون عديدة، ولم يحفظ له الغربيون أسبقيته هذه ولا أحقيتهم في السبق إلا بعد الآثار التي وجدت عبر المخطوطات أو الجاريات المنتشرة من فيينا إلى قرطبة مرورا بصقلية.


عباس بن فرناس:
الرجل الطائر إذا كان أدب الخيال العلمي والطيران الحديث، يُرجع الفضل لليوناردو دي فانشي، فإن الفضل الحقيقي يعود إلى شخص آخر سبق دا فينشر بقرون من خلال تجارب للطيران، أكثر جرأة. إننا نتحدّث عن عباس بن فرناس المولود في الأندلس سنة 810. الذي قام بأول تجربة للطيران عبر ارتدائه لملابس خاصة مغطاة بالريش، وارتقى من إحدى المنارات، غير أن محاولته لم تعرف نجاحها العملي، ولكنها ساهمت في دفع الكثيرين لقرون لاحقة على التفكير في الطيران.

الخورزمي:
في البدء كان العدد عالم مسلم أصله من أوزبكستان، أعطى اسمه لأشهر العمليات الرياضية "اللوغاريتم"، والذي يسمونه المحدثون بـ  "أبو الجبر" من خلال كتابه المهم : "كتاب الجبر والمقابلة". بفضل مساهمته الهائلة في الرياضيات، كان الخوارزمي ولا زال صاحب أكبر البحوث في المعادلات والتحليل، ولا ينسى فضله في علم الفلك واهتمامه بمراقبة مسار الكواكب والنجوم. فتح كتابه آفاق العلم الرياضي الحديث باعتراف أهل الاختصاص المعاصرين.

الرازي العالم الطبيب :
على عكس ما هو معروف، فإن الجراحة بمفهومها الحديث عرفت مولدها على أرض الإسلام، أي سبعة قرون فبل عصر التنوير الأوربي. الرازي الذي عرف ليس بسبب موهبته العلمية، بل لصرامة بحوثه ودقتها في المجال الطبي. وذلك بعد أن كان له الفضل في فلسفة التعقيم "للمرضى" المقبلين على الجراحة. كما أنه استعمل أدوات "الجراحة" التي تستعمل لحد الساعة. كما كان له الفضل في الاهتمام بالجانب النفسي للمريض للمساهمة في علاجه (وكل ذلك مدّون منذ قرون في أشهر كتبه الطبية). كما امتاز بحسه الإنساني في تعامله مع مرضاه، وهي أحد المعايير المعرفية التي تقيّم بها مهنة الطب حديثا.

ابن خلدون :
الأب المؤسس لـ علم الاجتماع الحديث عندما نتحدث عن علم الاجتماع، نستحضر في العادة دوركايم أو توكفيل أو أوغست كونت. ولكن الحقيقة الفعلية أن الأب المؤسس لهذا العلم هو المسلم "ابن خلدون"، وبصمة ذلك موجودة بدون أدنى شك في كتابة العلامة الفارقة "المقدمة" خلال القرن الـ 14. ورغم قسوة الحياة التي عاشها، والتي بدأت مع موت أسرته بسبب الطاعون الذي ضرب تونس أين ولد وتربّى، فقد نهل من العلم حينما انتقل إلى حاضرة المغرب فاس، أين أنضم بفضل نباهته إلى مجلس علمائها. ومن هناك استلهم نصه الأشهر، قبل أن يغادر إلى حاضرة المشرق القاهرة.

ابن سينا:
من الدّكان إلى حجرة العمليات من المغرب إلى المشرق، تحمل العديد من المستشفيات اسم هذا العلامة المميز، الذي ساهم في تغيير مفهوم  الطب، الذي ساد في القرون الوسطى (عند الغربيين خصوصا). كتابه "القانون في الطب" هو من أهم المراجع التي غرف منها الباحثون وإلى غاية يومنا هذا.  بدأت حياة هذا الباحث العلمية بفن الحساب، أين ساهم في الارتقاء بالمعاملات التجارية حينئذٍ، لينتقل إلى بوخارة في أوزباكستان (حاليا) منكبا أيضا على دراسة الطب، والاستعانة بكتب اليونانيين من جالينوس إلى أرسطو.
من خلال أعماه التجريبية في الطب، تم تشخيص العديد من الأمراض وعلاجها، مثل التهاب السحايا أو مرض السكري.

الإدريسي : 
رحّالة كل الأزمنة الشريف الادريسي، أشهر لدى العالم من نار على علم. فقد بدأ صيته مع استضافة ملك صقلية له (وهو من مواليد المغرب)، طالبا منه رسم مخطط لإيطاليا وأماكنها الأشهر. وهكذا اكتمل المشروع برسم خارطة شاملة لايطاليا وأسبانيا وشمال إفرؤيقيا، وكتب على إثرها كتابه الأشهر "روض الناس ونزهة النفس" المحدد للأماكن وحتى لعادات الناس في كل مكان يشير إليه.

جابر بن حيان:
الكيميائيولد سنة 721، وهو المعروف في الغرب بـ "جابير"، والذي ارتقى بالكيمياء من عادات للشعوذة إلى علم قائم بذاته. وتمت ترجمة أعماله إلى اللاتينية، والتي اعتبرت خارطة طريق الكيميائيين في الشرق والغرب طوال قرون. وما نتائج بحوث الفرنسي جوزيف لويس إلا تتبعا لإثر جابر بن حيان، الذي يعود له الفضل في اختراع العديد من الأدوات المخبرية المستخدمة حتى اليوم، حيث لا يزال المخبريعتمد على أداة " التقطير" المشهورة.

ابن رشد :
بين العقل والإيمان عرف في أوربا باسم "أفيروس" أو "المحلل". وقد عرف عبر تعليقاته على كتب ارسطو، وملاحظاته غي حواشيها. كما أنه أول من استعمل مصطلح "العلمانية" بمفهومها المعرفي، من خلال فصله بين العقل والإيمان، مما ألب عليه كثيرا من الرجال من الساسة والعلماء، من المسيحيين والمسلمين على حد سواء. وهو أول من احرقت كتبه نظرا لهذا الموقف.

تقي الدين الفلكي:
صاحب المرصد هو عالم فلكي، ولد في دمشق حاضرة الأمويين سنة 1526، وله إسهام فيما يعرف بمكانيكا البصريات، وله الفضل في اختراع مضخة الماء، سابقا بذلك الغربيين بقرن كامل. كما اخترع التلسكوب، ووضع أول ساعة منبهة في التاريخ سنة 1556، واقنع السلطان العثماني مراد الثالث بإقامة مرصد فلكي في اسطنبول. الذي لم يعمر طويلا.

أبو القاسم الزهراوي :
جرّاح قرطبة وأوربا الجراح الذي أقام أولى العمليات على الحيوانات (الماعز)، والذي يعتبر الأب المؤسس للجراحة الحديثة. وهو أشهر علمائها المسلمين على الاطلاق. أصله من قرطبة أين كان الطبيب الخاص للخليفة الحكم الثاني. وله كتاب شهير في حوالي 1500 ص عدّد فيه أكثر من 200 جهاز للجراحة. وهو من العلماء المسلمين الذين وصفوا أجهزة الجسم البشري، وبالأخص "القلب". والأهم أنه أول من استعمل خيط الجراحة، الذي اقتناه من أحشاء الحيوانات الأليفة (كالقطط)، والذي استمر استعماله في الخرز خياطة الجروح.


ابن خلدون
ابن خلدون


ابن سينا
ابن سينا


الإدريسي
الإدريسي

جابر بن حيان
جابر بن حيان

ابن رشد
ابن رشد

تقي الدين الفلكي
تقي الدين الفلكي

أبو القاسم الزهراوي

عباس بن فرناس

الخورزمي
الخورزمي

الرازي العالم الطبيب
الرازي العالم الطبيب



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق